بيروت في الظلمة بعد الجنوب والجبل إنه الحصار الكامل المطبق على لبنان فرضته إسرائيل براً، بحراً وجواً لتبدأ مع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس مرحلة متقدمة من عملياتها العسكرية ضد لبنان وذلك عبر حملة قصف بحري وجوي لمناطق الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
مسلسل الهجوم على معقل حزب الله قدم له باطباق الحصار الثلاثي وذلك عبر قصف طريق دمشق بيروت الدولية في منطقة ضهر البيدر فاستهدفت الطائرات الإسرائيلية جسر النملة والجسر القديم في منطقة الضهر لتبدأ بعده استهداف الضاحية الجنوبية في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح يوم أمس وذلك بغارات جوية استهدفت الجسر القديم على طريق المطار وجسر حارة حريك المعلق وجسر الحازمية فدمرت بشكل كامل فيما تكفلت البوارج بقصف الشوارع الداخلية في الضاحية مستهدفة العنبري ومار مخايل وبئر العبد ومقر قيادة حزب الله في حارة حريك ما يطلق عليه بالمربع الأمني حيث يقيم أمين عام الحزب حسن نصر الله، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح ما يزيد عن خمسين شخصاً. قصف الضاحية الجنوبية استمر طوال يوم أمس شاملاً كافة المناطق فيها من المعمورة وانتهاء بالشياح مما سبب حالة نزوح سكاني واسع منها باتجاه بيروت وجبل لبنان.
من جهته مطار بيروت كان هدفاً ثابتاً للقصف الإسرائيلي في اليوم الثالث للعدوان حيث استهدفت خزانات النفط فيه من قبل البوارج مما أدى إلى اشعالها كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة عليه بعد قيام الخطوط الجوية اللبنانية باخلاء طائراتها منه بنجاح. سياسياً واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حركته الدبلوماسية سعياً للوصول إلى وقف لاطلاق النار فالتقى لليوم الثاني على التوالي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في السراي الحكومي الكبير كذلك اجتمع مع السفراء العرب بحضور سفير المملكة عبد العزيز الخوجة. مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أشارت لـ«عكاظ» الى ان العمليات العسكرية سوف تستمر حتى انضاج صفقة سياسية تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الامن 1559 والقاضي بنزع سلاح كافة الميليلشيات ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود الدولية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي لـ«عكاظ» ان مساعد وزير الخارجية الامريكية ديفيد والش يقود حملة دبلوماسية من اجل انضاج هذه الصفقة والتي سيجد حزب الله نفسه مرغماً على الدخول فيها بخاصة ان كافة التقارير العسكرية تؤكد ان قدرته على قصف شمال اسرائيل تقلصت في اليوم الثاني للمواجهات عما كانت عليه في اليوم الاول.
وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «ان تطبيق القرار 1559 في هذه المرحلة هو الحل لهذه الازمة وهو يحظى بغطاء دولي وعربي ولبناني وبخاصة من قبل الحكومة والاكثرية البرلمانية».
من جهته اتصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالرئيس الاميركي جورج بوش، لاطلاعه على آخر المستجدات بالنسبة الى العدوان الاسرائيلي على لبنان. كذلك اتصل بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس طالباً العمل على وقف العدوان.
فيما اكد وزير الاتصالات مروان حمادة ان امام الحكومة ثلاثة اهداف:«الحصول على وقف اطلاق شامل وفوري للنار بواسطة مجلس الامن. ومعالجة الاسباب والاشكاليات التي ادت الى تداعيات العدوان الاسرائيلي .والامساك من الان وصاعدا وبموافقة الجميع بخيوط القرار اللبناني في موضوع السيادة والسلطة على الاراضي اللبنانية». وقال الوزير حمادة ردا على سؤال عن اتساع رقعة التصعيد الاسرائيلي الذي بلغ الضاحية الجنوبية وتخوم العاصمة: « ان هذا العدوان الشنيع ضد لبنان بلغ مرحلة ثالثة اي بعد الصدامات على الخط الازرق وما وراء الخط استهدفت البنى التحتية والان استهدفت مواطنين واهلنا في المناطق الاهلة وهذا في نظري قمة الاجرام في هذا العدوان». اضاف:«اما بالنسبة الى كيف ومتى وبأي وسائل نواجه فقد كان موقف الحكومة بالامس واضحا ليس واضحا فقط من خلال اسطر في بيان للحكومة ولكن ايضا من خلال سلسلة وشبكة من الاتصالات بكل اتجاه. باتجاه العرب طبعا ولكن بالاتجاه الدولي خصوصا باتجاه الدول الخمس الكبرى». واوضح «ان امام الحكومة في نظري الان ثلاثة اهداف اساسية: الهدف الاول:الحصول على وقف اطلاق شامل وفوري للنار بواسطة مجلس الامن او بواسطة اللجنة الثلاثية التي يوفدها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى المنطقة ولبنان وهذه من الاولويات. ثانيا: معالجة الاسباب والاشكاليات التي ادت الى تداعيات هذا الامر وهذا يكون بالتفاوض، ربما موضوع الاسرى لدى الطرفين للخروج من هذا المأزق. ثالثا: لا بد وهذا ما قالته الحكومة انها ستمسك من الان وصاعدا وبموافقة الجميع -لان قلبها على الوحدة الوطنية من جهة وعلى سلامة البلاد من جهة ثانية - بخيوط القرار اللبناني في موضوع السيادة والسلطة على الاراضي اللبنانية» اضاف: « هذا لا يعني -وقد قلناها بالامس- المغامرة بتحريك قوى الى مناطق او اعادة قوى من مناطق في الوقت الحاضر. لكن هذا يعني ان الحكومة ستتخذ وستأخذ مسؤولياتها تجاه المجتمع اللبناني اولا وهذا الاهم وحفاظا على ما تبقى من اقتصاد للبنان وما تبقى من مقومات دولة واتجاه المجتمع الدولي الذي وكما بدا واضحا الان نذهب اليه لنطلب العون للخروج من هذا المأزق».
سئل: هل تتوقع توصل مجلس الامن سريعا الى وقف لاطلاق النار في ضوء الاتصالات التي جرت حتى الان؟ اجاب :« بالامس عندما دعونا المجلس الى اجتماع كنا نتوقع ان يصعد العدوان لاننا نعرف -وهذا في طبيعة العدوان الاسرائيلي- ومن التجارب السابقة في لبنان وكل انحاء الامة العربية ان اسرائيل تصعد قبل ان يتحرك مجلس الامن لوقف النار عادة ولذا نخشى ان يتصاعد العدوان وهذا ما حصل في الوقت نفسه، كنا نكثف الاتصالات طوال الليل والرئيس السنيورة كان على رأس هذه الاتصالات نكثف المساعي لدى الدول الكبرى للجم العدوان في عمقه وخصوصا في استهدافه لبعض البنى التحتية الاساسية وقبل ذلك للاحياء السكنية والمدنية في لبنان». واضاف: لكن في ضوء ما حصلنا عليه من معلومات فاننا ننتظر ربما اليوم بيانا رئاسيا من مجلس الامن يؤكد وجوب وقف النار وكذلك التفويض الكامل للجنة الاتية الى لبنان ودول المنطقة «القاهرة ودمشق» لمعالجة الوضع. في هذه الاثناء نرى انه علينا اولا الصمود والصبر ومواصلة الاتصالات للتخفيف من العدوان وصولا الى وقف نار شامل والابقاء على جو الوحدة الوطنية والاعتناء الكامل بكل ما تفرض عليه الاحداث ان ينتقل من منطقته وانا لا اسميه مهجرا ولكن الحركة في جو المعركة السائد اليوم يجب ان تكون مفتوحة بكل الاتجاهات وان تكون كل البيوت مفتوحة امام اللبنانيين». ورأى ان قرار الحرب والسلم يعود الى السلطة اللبنانية وعدم التنسيق بين الاطراف يؤدي الى ارباكات كبيرة لكل الاطراف التي هي في النتيجة واحدة في مقاومة العدوان وواحدة في السعي لاعادة الاسرى وواحدة للسعي في تحرير ماتبقى من ارض محتلة. ووصف النقاش الذي جرى في مجلس الوزراء الاخير بالجدي والصريح والمحب بين الجميع وكان الهدف الوصول الى حلول تضع الديبلوماسية الان في مقدم القوى العسكرية اللبنانية اذا جاز التعبير يعني اليوم وحداتنا الحقيقية هي الوحدات الديبلوماسية وما يتمتع به لبنان من رصيد عالمي وفي نظري ان المقاومة والاهالي وشعب لبنان يجب ان يفيدوا ويستفيدوا من هذا الرصيد الذي يتمتع به وردا على سؤال قال:«الايام الصعبة واضحة من التصريحات العدوانية المتصاعدة التي لا تبشر باي خير ولكن يجب ان نأخذ الحيطة والحذر وان نعرف ان هذه الايام لا بد من عبورها وقد عبرنا مثلها سابقا.
مسلسل الهجوم على معقل حزب الله قدم له باطباق الحصار الثلاثي وذلك عبر قصف طريق دمشق بيروت الدولية في منطقة ضهر البيدر فاستهدفت الطائرات الإسرائيلية جسر النملة والجسر القديم في منطقة الضهر لتبدأ بعده استهداف الضاحية الجنوبية في تمام الساعة الثانية والنصف من صباح يوم أمس وذلك بغارات جوية استهدفت الجسر القديم على طريق المطار وجسر حارة حريك المعلق وجسر الحازمية فدمرت بشكل كامل فيما تكفلت البوارج بقصف الشوارع الداخلية في الضاحية مستهدفة العنبري ومار مخايل وبئر العبد ومقر قيادة حزب الله في حارة حريك ما يطلق عليه بالمربع الأمني حيث يقيم أمين عام الحزب حسن نصر الله، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح ما يزيد عن خمسين شخصاً. قصف الضاحية الجنوبية استمر طوال يوم أمس شاملاً كافة المناطق فيها من المعمورة وانتهاء بالشياح مما سبب حالة نزوح سكاني واسع منها باتجاه بيروت وجبل لبنان.
من جهته مطار بيروت كان هدفاً ثابتاً للقصف الإسرائيلي في اليوم الثالث للعدوان حيث استهدفت خزانات النفط فيه من قبل البوارج مما أدى إلى اشعالها كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة عليه بعد قيام الخطوط الجوية اللبنانية باخلاء طائراتها منه بنجاح. سياسياً واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حركته الدبلوماسية سعياً للوصول إلى وقف لاطلاق النار فالتقى لليوم الثاني على التوالي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في السراي الحكومي الكبير كذلك اجتمع مع السفراء العرب بحضور سفير المملكة عبد العزيز الخوجة. مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أشارت لـ«عكاظ» الى ان العمليات العسكرية سوف تستمر حتى انضاج صفقة سياسية تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الامن 1559 والقاضي بنزع سلاح كافة الميليلشيات ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود الدولية.
وأضاف المصدر الدبلوماسي لـ«عكاظ» ان مساعد وزير الخارجية الامريكية ديفيد والش يقود حملة دبلوماسية من اجل انضاج هذه الصفقة والتي سيجد حزب الله نفسه مرغماً على الدخول فيها بخاصة ان كافة التقارير العسكرية تؤكد ان قدرته على قصف شمال اسرائيل تقلصت في اليوم الثاني للمواجهات عما كانت عليه في اليوم الاول.
وختمت المصادر لـ«عكاظ»: «ان تطبيق القرار 1559 في هذه المرحلة هو الحل لهذه الازمة وهو يحظى بغطاء دولي وعربي ولبناني وبخاصة من قبل الحكومة والاكثرية البرلمانية».
من جهته اتصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالرئيس الاميركي جورج بوش، لاطلاعه على آخر المستجدات بالنسبة الى العدوان الاسرائيلي على لبنان. كذلك اتصل بوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس طالباً العمل على وقف العدوان.
فيما اكد وزير الاتصالات مروان حمادة ان امام الحكومة ثلاثة اهداف:«الحصول على وقف اطلاق شامل وفوري للنار بواسطة مجلس الامن. ومعالجة الاسباب والاشكاليات التي ادت الى تداعيات العدوان الاسرائيلي .والامساك من الان وصاعدا وبموافقة الجميع بخيوط القرار اللبناني في موضوع السيادة والسلطة على الاراضي اللبنانية». وقال الوزير حمادة ردا على سؤال عن اتساع رقعة التصعيد الاسرائيلي الذي بلغ الضاحية الجنوبية وتخوم العاصمة: « ان هذا العدوان الشنيع ضد لبنان بلغ مرحلة ثالثة اي بعد الصدامات على الخط الازرق وما وراء الخط استهدفت البنى التحتية والان استهدفت مواطنين واهلنا في المناطق الاهلة وهذا في نظري قمة الاجرام في هذا العدوان». اضاف:«اما بالنسبة الى كيف ومتى وبأي وسائل نواجه فقد كان موقف الحكومة بالامس واضحا ليس واضحا فقط من خلال اسطر في بيان للحكومة ولكن ايضا من خلال سلسلة وشبكة من الاتصالات بكل اتجاه. باتجاه العرب طبعا ولكن بالاتجاه الدولي خصوصا باتجاه الدول الخمس الكبرى». واوضح «ان امام الحكومة في نظري الان ثلاثة اهداف اساسية: الهدف الاول:الحصول على وقف اطلاق شامل وفوري للنار بواسطة مجلس الامن او بواسطة اللجنة الثلاثية التي يوفدها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى المنطقة ولبنان وهذه من الاولويات. ثانيا: معالجة الاسباب والاشكاليات التي ادت الى تداعيات هذا الامر وهذا يكون بالتفاوض، ربما موضوع الاسرى لدى الطرفين للخروج من هذا المأزق. ثالثا: لا بد وهذا ما قالته الحكومة انها ستمسك من الان وصاعدا وبموافقة الجميع -لان قلبها على الوحدة الوطنية من جهة وعلى سلامة البلاد من جهة ثانية - بخيوط القرار اللبناني في موضوع السيادة والسلطة على الاراضي اللبنانية» اضاف: « هذا لا يعني -وقد قلناها بالامس- المغامرة بتحريك قوى الى مناطق او اعادة قوى من مناطق في الوقت الحاضر. لكن هذا يعني ان الحكومة ستتخذ وستأخذ مسؤولياتها تجاه المجتمع اللبناني اولا وهذا الاهم وحفاظا على ما تبقى من اقتصاد للبنان وما تبقى من مقومات دولة واتجاه المجتمع الدولي الذي وكما بدا واضحا الان نذهب اليه لنطلب العون للخروج من هذا المأزق».
سئل: هل تتوقع توصل مجلس الامن سريعا الى وقف لاطلاق النار في ضوء الاتصالات التي جرت حتى الان؟ اجاب :« بالامس عندما دعونا المجلس الى اجتماع كنا نتوقع ان يصعد العدوان لاننا نعرف -وهذا في طبيعة العدوان الاسرائيلي- ومن التجارب السابقة في لبنان وكل انحاء الامة العربية ان اسرائيل تصعد قبل ان يتحرك مجلس الامن لوقف النار عادة ولذا نخشى ان يتصاعد العدوان وهذا ما حصل في الوقت نفسه، كنا نكثف الاتصالات طوال الليل والرئيس السنيورة كان على رأس هذه الاتصالات نكثف المساعي لدى الدول الكبرى للجم العدوان في عمقه وخصوصا في استهدافه لبعض البنى التحتية الاساسية وقبل ذلك للاحياء السكنية والمدنية في لبنان». واضاف: لكن في ضوء ما حصلنا عليه من معلومات فاننا ننتظر ربما اليوم بيانا رئاسيا من مجلس الامن يؤكد وجوب وقف النار وكذلك التفويض الكامل للجنة الاتية الى لبنان ودول المنطقة «القاهرة ودمشق» لمعالجة الوضع. في هذه الاثناء نرى انه علينا اولا الصمود والصبر ومواصلة الاتصالات للتخفيف من العدوان وصولا الى وقف نار شامل والابقاء على جو الوحدة الوطنية والاعتناء الكامل بكل ما تفرض عليه الاحداث ان ينتقل من منطقته وانا لا اسميه مهجرا ولكن الحركة في جو المعركة السائد اليوم يجب ان تكون مفتوحة بكل الاتجاهات وان تكون كل البيوت مفتوحة امام اللبنانيين». ورأى ان قرار الحرب والسلم يعود الى السلطة اللبنانية وعدم التنسيق بين الاطراف يؤدي الى ارباكات كبيرة لكل الاطراف التي هي في النتيجة واحدة في مقاومة العدوان وواحدة في السعي لاعادة الاسرى وواحدة للسعي في تحرير ماتبقى من ارض محتلة. ووصف النقاش الذي جرى في مجلس الوزراء الاخير بالجدي والصريح والمحب بين الجميع وكان الهدف الوصول الى حلول تضع الديبلوماسية الان في مقدم القوى العسكرية اللبنانية اذا جاز التعبير يعني اليوم وحداتنا الحقيقية هي الوحدات الديبلوماسية وما يتمتع به لبنان من رصيد عالمي وفي نظري ان المقاومة والاهالي وشعب لبنان يجب ان يفيدوا ويستفيدوا من هذا الرصيد الذي يتمتع به وردا على سؤال قال:«الايام الصعبة واضحة من التصريحات العدوانية المتصاعدة التي لا تبشر باي خير ولكن يجب ان نأخذ الحيطة والحذر وان نعرف ان هذه الايام لا بد من عبورها وقد عبرنا مثلها سابقا.